2000 مليون متر مكعب هطلت على الضفة وغزة حتى الآن...الموسم المطري الأفضل منذ 20 عاماً

قالت سلطة المياه الفلسطينية إن الموسم المطري في فلسطين هذا العام موسم مبشر لم تشهده البلاد منذ عشرين عاما.

وقدرت سلطة المياه في بيان صحفي اليوم الإثنين، كميات مياه الأمطار الهاطلة على محافظات الضفة الغربية حتى تاريخ 12-1-2013 بـحوالي 1900 مليون متر مكعب، ساهمت في تغذية الأحواض الجوفية، حيث تم تقدير معدلات التغذية الواصلة لأحواض المياه الجوفية بما يقارب 400 مليون متر مكعب ما ينعكس بشكل إيجابي على ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وبالتالي تخفيض تكلفة تشغيل الآبار الجوفية، وكذلك تحسين إنتاجيتها خاصة في آبار مناطق الجنوب.

وفي قطاع غزة، قدرت سلطة المياه كمية الأمطار الساقطة على جميع المحافظات حتى اليوم بحوالي 74 مليون متر مكعب، بما نسبته 62% من المعدل السنوي العام والبالغ (120 مليون متر مكعب)ـ فيما تقدر نسبة التغذية في الخزان الجوفي نتيجة الأمطار الساقطة بحوالي 30 مليون متر مكعب.

إضافة إلى ذلك فقد تم تقدير كميات مياه الفيضانات بحوالي 100 مليون متر مكعب في كافة أودية الضفة الغربية من منذ بداية الموسم المطري، بينما قدرت كمية الفيضان خلال المنخفض الجوي الأخير بحوالي 15 مليون متر مكعب في الأودية الشرقية فقط، ما يعني أن معظم هذه المياه ذهبت إلى نهر الأردن الذي يغذي البحر الميت مما يساهم في تحسين كمية المياه الواردة إلى البحر الميت، وبالتالي تحد من انحساره الأمر الذي ينعكس إيجابا على المياه الجوفية في الجزء الجنوبي من الحوض الشرقي، وبالتالي الحد من الهبوط الحاصل في مستويات المياه الجوفية في الحوض.

وأضافت أن جزءا من مياه الفيضان قد تم تخزينها في سد العوجا، وكذلك في العديد من البرك الزراعية في مناطق الأغوار. وقد قامت سلطة المياه بقياس معدل الفيضان في بعض الأودية خلال المنخفض الجوي الأخير وكان على النحو التالي: في وادي القلط 107 آلاف متر مكعب بالساعة، وادي الفارعة 63 ألف متر مكعب بالساعة، ووادي العوجا 51 ألف متر مكعب بالساعة، ووادي النويعمة 37 ألف متر مكعب بالساعة.

وذكرت سلطة المياه أن من انعكاسات هذه الأمطار يعود بالفائدة على الينابيع، فالعديد من ينابيع المياه التي كانت جافة عادت للتدفق من جديد مثل نبع الفارعة الذي عاد للتدفق بمعدل يقدر بحوالي 100 كوب بالساعة وهو قابل للزيادة، ونبع العوجا بمعدل 1200 كوب بالساعة، ونبع المالح الذي تستفيد منه العديد من التجمعات الفلسطينية في كافة الأغراض المختلفة.

ونوهت سلطة المياه إلى أنه رغم كميات الأمطار التي يبشر بها الموسم المطري، لن تعمل على حل الأزمة المائية التي تشهدها فلسطين في فصل الصيف، ولكنها ستساهم في الحد والتخفيف منها، كون أزمة المياه مرتبطة بعوامل سياسية وليس فقط بعوامل طبيعية، حيث إن الجانب الإسرائيلي يعيق بناء السدود وحفر آبار مياه جديدة في مناطق واعدة غنية بالمياه الجوفية.

ودعت سلطة المياه المواطنين للاستفادة من كميات مياه الأمطار من خلال تجميعها في آبار الجمع المتواجدة في المنازل، مؤكدة على ضرورة أن يتوفر بئر في كل منزل آو منشأة من أجل تجميع المياه والاستفادة منها لاحقاً.